فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً (١) فإنَّكُمْ ... فَتىً ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ (٢)
{نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ} , {بِرَحْمَتِنَا} متعلق بـ {نُصِيبُ} أي: نحن نصيب برحمتنا, {مَنْ نَشَاءُ} , {مَنْ} بمعنى الذي في موضع نصب بـ {نُصِيبُ} , {وَلَا نُضِيعُ} معطوف على نصيب, {أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} نصب بـ {نُضِيعُ} , {وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا} لام قسم، وأجر رفع بالابتداء, و {خَيْرٌ} الخبر, {لِلَّذِينَ آَمَنُوا} متعلق بـ {خَيْرٌ} , {وَكَانُوا يَتَّقُونَ} معطوف على {آَمَنُوا} , {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ} , {إِخْوَةُ} رفع بـ جاء, و {يُوسُفَ} خفض بإضافة {إِخْوَةُ} إليه, {فَدَخَلُوا} الفاء جواب ما أخبر به من المجيء, والفاء في "عرفهم" جواب الدخول, {وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} ابتداء وخبر و {لَهُ} متعلق بـ {مُنْكِرُونَ}.
القولُ في القراءةِ:
قرأ البزي وقالون (٣) {بِالسُّوءِ إِلَّا} بالتشديد بتكرير الأولى وتحقيق الثانية. الباقون يمضون على أصولهم في حذف الأولى وتبيين الثانية أو تحقيقها (٤) , فالتشديد على قلب الهمزة فإدغامها كقولهم في
(١) يقال قد باء فلان بفلان إذا قتل به وهو يبوء به. ابن منظور، مرجع سابق، ١/ ٣٦.الجوهري، مرجع سابق، ١/ ٣٧.
(٢) المبرد، الكامل في اللغة والأدب، ط ٣، (القاهرة: دار الفكر العربي، ١٤١٧ هـ-١٩٩٧ م)، ٢/ ١٧٢.ابن دريد، مرجع سابق، ١/ ٢٢٩. الأزهري الهروي، تهذيب اللغة، مرجع سابق، ١٥/ ٤٣٨.
(٣) أحمد بن محمد بن عبد الله البزي، أبو الحسن , من كبار القراء, من أهل مكة، (ت:٢٥٠ هـ).قالون عيسى بن مِينَا الزُّرَقّي, أبو موسى المدنّي النَّحْويّ المقرئ، (ت: ٢١١ - ٢٢٠ هـ)، معلّم العربّية, يقال: إنه ربيب نافع، وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته. الذهبي, تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام, مرجع سابق, ٥/ ٤٢٦.ابن الجزري, غاية النهاية في طبقات القراء، مرجع سابق، ٣/ ١٠٨.
(٤) ابن مجاهد, مرجع سابق, ص ٣٤٩. الداني, جامع البيان في القراءات السبع، مرجع سابق,٣/ ١٢٣١ - ١٢٣٢ - ١٢٣٣.