بحسب ما يؤدي إليه في عاقبة أمره, والبيان عما يوجبه حال العالم الجليل من استخلاص الملوك له بحاجتهم إليه بما يجدون عنه من الغناء الذي لا يجدونه عند غيره, والبيان عما يوجبه حال الحفيظ {الْعَلِيمُ} من جعله على خزائن الأرض بحسن تدبيره وضبطه لما يقوم بمراعاته فلا أحد أحق بذلك منه, والبيان عما يوجبه حال العالم التقي من التمكن في الأرض بما فيه من الصلاح في التدبير وما يتأتى من حسن التقدير, والبيان عما يوجبه عظم أجر الآخرة من الطلب له والحرص عليه واستفراغ المجهود فيه بلزوم طاعة الله عز وجل واجتناب معصيته, والبيان عما يوجبه حال الصابر على المحن طاعة لربه من حاجة من ظلمه إليه بتملكه عليه وبسط يده إلى ضره ونفعه.
{إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} كاف (١) , وكذا {مَكِينٌ} (٢) , وكذا {حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (٣) , وكذا {الْمُحْسِنِينَ} (٤) , وكذا {فَدَخَلُوا عليه}.
{وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (٥٩) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (٦٠) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (٦١) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٦٢) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا
(١) قال: حسن، النحاس، القطع والائتناف، مرجع سابق، ص ٣٣٤. قال: تام الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص ٣٢٧. وكذا الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٥. وكذا الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ١٩٥.
(٢) قال: حسن، الأنصاري، المرجع السابق.
(٣) الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص ٣٢٨. الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٥. الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، المرجع السابق.
(٤) الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩٥. قال: حسن، الأنصاري، المرجع السابق.