للتقرير, {مِنَ اللَّهِ} متعلق بـ {أَعْلَمُ} , {مَا لَا تَعْلَمُونَ} , {مَا} بمعنى الذي في موضع نصب بـ {أَعْلَمُ} , {لَنَا} متعلق بـ {اسْتَغْفِرْ} , {ذُنُوبَنَا} نصب بـ {اسْتَغْفِرْ} , {خَاطِئِينَ} خبر {كُنَّا} , {لَكُمْ} متعلق بـ {اسْتَغْفِرْ} , {رَبِّي} نصب بـ {أَسْتَغْفِرُ} , {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} يجوز أن يكون {هُوَ} فاصلة (١)، ويجوز أن يكون مبتدأه, وأن يكون توكيداً للفاء (٢)، وقد تقدم مثله.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم: ولما فصلت عير بني يعقوب من عند يوسف متوجهة إلى يعقوب، قال أبوهم يعقوب: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}. ذُكر أن الريح استأذنت ربها في أن تأتي يعقوب بريح يوسف, قبل أن يأتيه البشير (٣)، فأذن لها، فأتته بها. قال ابن عباس (٤): هاجت بريح يوسف من مسيرة ثمان ليالٍ, وقال الحسن (٥): بلغنا أنه كان بينهم يومئذ ثمانون فرسخًا، وقال إني لأجد ريح يوسف, وكان قد فارقه قبل ذلك سبعًا وسبعين سنة, وهو معنى قول ابن إسحاق (٦). وقولُهُ: {لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} بمعنى: لولا أن تضعفوني،
(١) الإستراباذي، مرجع سابق، ٢/ ٤٥٥.
(٢) كذا في الأصل والصواب "للهاء" في {إِنَّهُ} لاستقامة المعني. الإستراباذي، المرجع السابق.
(٣) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٤٩.الثعلبي، مرجع سابق، ٥/ ٢٥٥.الواحدي، مرجع سابق، ٢/ ٦٣٢.البغوي، مرجع سابق، ٢/ ٥١٣.
(٤) ابن جرير، المرجع السابق. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٩٧.السمرقندي، مرجع سابق، ٢/ ٢٠٩.
(٥) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٥١.الثعلبي، المرجع السابق. البغوي، مرجع سابق، ٢/ ٥١٣.
(٦) ابن عطية، مرجع سابق، ٣/ ٢٧٨.