وعلى قراءة ابن عباس / في التثنية " هُمَا مُوَلَّياهَا ".
وفي الجمع هُمْ مُوَلَّوْهَا. فإن جئت بالمفعول الثاني في قراءة الجماعة، قلت في التثنية: " هُمَا مُوَلِّياهَا هُمَا وفي الجمع: " هُمْ مُوَلُّوهَا هُمْ ".
ثم قال تعالى: {فاستبقوا الخيرات}.
أي: بادروا إلى عمل الصالحات واستقبال ما أمركم الله عز وجل باستقباله وهو المسجد الحرام.
ثم قال: {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ الله جَمِيعاً}.
أي: في أي مكان تكونون بعد موتكم يأت بكم الله جميعاً يوم القيامة.
{إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. أي: على جمعكم بعد مماتكم وغير ذلك قدير.
ثم قال تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ} الآية.
وقد تقدم شرحه ووقع التكرير للإفهام، ولئلا يصل ذلك إلى بعض دون بعض فكرر الله التأكيد ليصل إلى الجميع.
ثم قال: {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ}.
الناس هنا: مشركو العرب. والمعنى: عرفناكم أن لكل وجهة موليها لئلا