Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Tafsir Al Basith- Detail Buku
Halaman Ke : 1567
Jumlah yang dimuat : 13359

إليهم، فينكرون أن نوحًا بلّغهم ما أرسل به إليهم، فيقول الله تعالى لنوح: ما فعلت فيما أرسلتك؟ فيقول: بلّغته قومي فكذّبوني وعصوك، فيقول الله له: زعموا أنك لم تبلّغهم فهل لك شهيد؟ فيقول: نعم، محمد وأمته، فيدعى بأمة محمد، فيقول الله تعالى: بم تشهدون لنوح؟ فيقولون: نشهد أنه قد بلّغ رسالاتك، فكذبوه وعصوك، فتقول أمة نوح: هؤلاء بعدنا يارب؛ كيف يشهدون علينا؟ فيقولون: ربنا أرسلت إلينا رسولًا، فآمنا به وصدقناه، فكان فيما أنزلت عليه {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} الشعراء: ١٠٥، إلى قوله: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} الشعراء: ١١١. قال: ثم يؤتى بأمة بعد أمة فيشهدون عليهم (١).

وشهداء: لا ينوّن؛ لأن فيه ألف التأنيث، وألف التأنيث يبنى معها الاسم، وجعل الجمع بألف التأنيث كما جعل بهاء التأنيث، نحو: أَجْرِبَة، وأغْرِبَة، وضَرَبَة، وكَتَبَة (٢). وقال ابن زيد في هذه الآية: الأشهاد أربعة: الملائكة، والأنبياء، وأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، والجوارح، وهذا كقوله: {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ} الزمر: ٦٩. وقوله: {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} غافر: ٥١ (٣).


(١) ذكره بمعناه من غير نسبة الثعلبي في "تفسيره" ١/ ١٢٣٦، وينظر: "تفسير البغوي" ١/ ١٥٨، وبمعناه: حديث أبي سعيد عند البخاري (٧٣٤٩) كتاب الاعتصام، باب: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، ورواه الترمذي (٢٩٦١) كتاب التفسير، باب: ومن تفسير سورة البقرة، والنسائي في "التفسير" ١/ ١٩٧، وابن ماجه (٤٢٨٤) كتاب الزهد، باب: صفة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) من "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٢٠ بتصرف، وأجربة: جمع جريب، والأصل فيه: كل أرض ذات حدود، ثم استعمل في مقدار معين من الأرض، وهو يستعمل في المساحة والكيل. وضربة: جمع ضارب.
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢/ ١١.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?