وقال ابن جريج (١): بالقرآن والإسلام.
و (٢) قال عطاء (٣): يريد: اختصَّك وتفضل عليك وعلى أمَّتِك، بدينه ورحمته.
{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ}. (٤) على أوليائه وأهل طاعته.
{الْعَظِيمِ}. لأنه لا شيء أعظم عند الله من الإسلام.
والفَضْلُ في اللغة: الزيادة. وأكثر ما يُستعمل في زيادة الإحسان (٥).
والفاضل: الزائد على غيره في خصال الخير. ثم كثر استعمال الفضل حتى صار لكل نفعٍ قَصَد به فاعلُهُ أن ينفع صاحبَهُ.
٧٥ - قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ} الآية.
قال عُظْمُ (٦) أهلِ التفسير: أخبر الله تعالى في هذه الآية اختلاف أحوال أهل الكتاب، في الأمانة والخيانة؛ ليكون المؤمنون على بصيرة في ترك الركون إليهم؛ لاستحلال أموالهم (٧).
قال (٨) مقاتل (٩): يعني بـ (الذي يُؤَدِّي): مؤمني أهل الكتاب؛
(١) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٦، "النكت والعيون" ١/ ٤٠٢، "زاد المسير" ١/ ٤٠٨، "تفسير القرطبي" ٤/ ١١٥، "البحر المحيط" ١/ ٤٩٧.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من: (ج).
(٣) لم أقف على مصدر قوله.
(٤) (والله): ليس في (ج).
(٥) انظر (فضل) في "مقاييس اللغة" ٤/ ١٠٨، "اللسان" ٦/ ٣٤٢٨.
(٦) (عُظْمُ الشيء، ومُعْظمهُ): جُلُهُ وأكثرُه. انظر: "اللسان" ٥/ ٣٠٤ (عظم).
(٧) انظر: "تفسير الطبري" ٣/ ٣١٧.
(٨) في (ج): (وقال).
(٩) في "تفسيره" ١/ ٢٨٥ نقله عنه بالمعنى.