Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Tafsir Al Basith- Detail Buku
Halaman Ke : 3542
Jumlah yang dimuat : 13359

كانوا ظالمين وعلموا أنه لا يأخذ الرشا (١) على الحكم، وأنه يحكم بمُرِّ الحق (٢). وقيل: لعداوتهم للدين (٣).

٦٢ - قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} الآية في تأويل هذه ووجه نظمها طريقان: أحدهما: أن المراد بالمصيبة ههنا نقمة من الله تنالهم عقوبة لهم بصدودهم.

وفي الكلام إضمار واختصار، معناه: فكيف يصنعون ويحتالون إذا أصابتهم مصيبةٌ مجازاةً لهم على ما صنعوا. ويتم الكلام عند قوله: {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} ثم عطف قوله: {ثُمَّ جَاءُوكَ} على معنى ما تقدم، لا على ظاهر اللفظ. وقد بينا في مواضع أنه يجوز العطف على ما يمكن في المعنى كقوله: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} البقرة: ٢٥٩، وقوله: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا} آل عمران: ٨٦، وقد سبقت الآيتان بما فيهما من القول.

والتقدير في هذه الآية: أنه لما أخبر عنهم بالتحاكم إلى الطاغوت، (وصدُّوا عنك صدودًا) {ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ} وذلك أن المنافقين أتوا نبي الله عليه السلام وحلفوا أنهم ما أرادوا بالعدول عنه في المحاكمة إلا توفيقًا بين الخصوم، أي جمعًا وتأليفًا وإحسانًا بالتقريب في الحكم، دون الحمل على مرِّ الحق. وكل ذلك كذب منهم وإفك؛ لأن الله تعالى قال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} النساء: ٦٣، أي من الكذب والخيانة.


(١) جمع رشوة، وجاءت في المخطوط هكذا بالممدودة، والصواب "الرشى" بالمقصورة. انظر: "اللسان" ٣/ ١٦٥٣ (رشا).
(٢) انظر: الطبري ٥/ ١٥٥, "النكت والعيون" ١/ ٥٠١ - ٥٠٢.
(٣) انظر: "زاد المسير" ٢/ ١٢١، "التفسير الكبير" للرازي ١٠/ ١٥٨.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?