الوعد إنما يستعمل في الخير، وما يكون في الشر قيل فيه: يوعد، هذا هو الصحيح، وإن كان يستعمل الوعد في الشر نادرًا (١).
والتمنية معناه: تسويل المنية، وهي ما يتمناه الإنسان، ولا يتمنى الفقر، إنما يتمنى الغنى وكثرة المال في غالب العادة.
١٢١ - قوله تعالى: {أُولَئِكَ}. يعني: الذين اتخذوا الشيطان وليًا من دون الله (٢).
{مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}. مرجعهم ومصيرهم (٣).
{وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا}. يحتمل وجهين: أحدهما: لا بد لهم من ورودها.
والثاني: التخليد الذي أوعد به الكفار، فلا يخرجون عنها، ولا يجدون منها ملجأ (٤).
والمحيص: المعدل، حاص عن الأمر إذا عدل عنه (٥).
قال الفراء: يحيى حيوصًا ومحاصًا وحيصًا وحيصانًا (٦).
(١) انظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩١٥، و"الصحاح" ٢/ ٥٥١ (وعد).
(٢) انظر: الطبري ٥/ ٢٨٦.
(٣) انظر: الطبري ٥/ ٢٨٧.
(٤) الوجه الأول هو قول عامة المفسرين، وأن المعنى لا معدل لهم عنها، أما الوجه الثاني بأن المعنى التخليد في النار فهو حسب اطلاعي من تفرد المؤلف به، وإن كان يدخل في الوجه. انظر: الطبري ٥/ ٢٨٧، و"معاني الزجاج" ٢/ ١١١، و"معاني النحاس" ٢/ ١٩٧.
(٥) انظر: الطبري ٥/ ٢٨٧، و"معاني النحاس" ٢/ ١٩٧.
(٦) ليس في "معاني القرآن"، وانظر: الطبري ٥/ ٢٨٧