وهذا معنى يحتمله اللفظ؛ لأن تقدير الآية على القول الذي يقول: إن الشعائر المعالم: لا تحلوا شعائر الله بتركها على ما بينا، والمواقيت من شعائر الله.
وقوله تعالى: {وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}.
بالقتال فيه. عن ابن عباس (١) وقتادة (٢).
وقوله تعالى: {وَلَا الْهَدْيَ}.
الهدي ما أُهدِي إلى بيت الله تعالى من ناقة وبقرة أو شاة (٣)، واحدها هَدْيَةٌ، ويقال أيضًا: هَدِيّة، وجمعها هَدْيٌ (٤)، قال:
حلفت بربَّ مكة والمُصَلَّى ... وأعناق الهديَّ مُقلَّدَات (٥)
وقد مضى الكلام فيه (٦).
وقوله تعالى: {وَلَا الْقَلَائِدَ}.
هي جمع قلادة، وهي: ما جُعل في العنق، سواء جعل في عنق الإنسان أو البدنة أو الكلب (٧).
واختلفوا في تفسير القلائد ههنا، فقال أكثر المفسرين: هي الهدايا المُقلَّدة (٨).
(١) في "تفسيره" ص ١٦٦، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٥٥.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٥٥.
(٣) الطبري في "تفسيره" ٦/ ٥٥، ٥٦.
(٤) انظر: "الصحاح" ٦/ ٢٥٣٣، و"اللسان" ٨/ ٤٦٤٢ (هدى).
(٥) البيت للفرزدق في "ديوانه" ١/ ١٠٨، و"اللسان" ٨/ ٤٦٤٢.
(٦) انظر: "البسيط" النسخة الأزهرية ١/ ل ١٢٠.
(٧) "تهذيب اللغة" ٣/ ٣٠٢٩ (قلد).
(٨) انظر: الطبري في "تفسيره" ٦/ ٥٦.