روى أبو أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الطهور يكفر ما قبله ويصير الصلاة نافلة" (١).
وقوله تعالى: {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ}. أي تبيان الشرائع (٢).
وقال القرظي: أي: بغفران الذنوب، بيانه قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} الفتح: ٢ فلم يتم عليه النعمة حتى غفر له (٣).
وفسر النبي - صلى الله عليه وسلم - تمام النعمة بدخول الجنة والنجاة من النار (٤).
وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} المائدة: ٦.
قال عطاء: يريد لكي تشكروا نعمتي، وتطيعوا أمري (٥).
٧ - قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}.
قال مجاهد: نعمة الله: النعم (٦).
(١) أخرجه أحمد في "مسنده" ٥/ ٢٥١، ٢٦١ بلفظ: الوضوء يكفر .. الحديث، وحسنه الألباني. انظر: "صحيح الجامع" (٧١٥٦).
(٢) انظر: "زاد المسير" ٢/ ٣٠٦.
(٣) أخرجه بمعناه ابن المبارك في الزهد وابن المنذر والبيهقي في "شعب الإيمان". انظر البغوي في "تفسيره" ٣/ ٢٥، و"زاد المسير" ٢/ ٣٠٥، و"الدر المنثور" ٢/ ٤٦٨.
(٤) أخرج الترمذي عن معاذ بن جبل قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يدعو يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة. فقال: "أي شيء تمام النعمة؟ " قال: دعوة دعوت بها أرجو بها الخير. قال: "فإن من تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار" الحديث.
أخرجه الترمذي (٣٥٢٧) كتاب الدعوات، باب (٩٩): ٥/ ٥٤١، وقال: هذا حديث حسن. وانظر: "الدر المنثور" ٢/ ٤٦٨.
(٥) لم أقف عليه.
(٦) "تفسير مجاهد" ١/ ١٨٧، وانظر: "الدر المنثور" ٤٦٩.