Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
كان محمد صادقًا لقد أوحي إليّ كما أوحي إليه، ولئن كان (١) كاذبًا لقد قلت كما قال) (٢).
وقوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ} يعني: الذين ذكرهم (٣) {فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ}: جمع غَمْرَةٍ (٤)، وهي شدة الموت وما يغشى الإنسان من همومه وسكراته، وغَمْرة كل شيء: كثرته ومعظمه، ومنه غَمَرة الماء وغَمَرة الحرب، ويقال: غَمَرَه الشيءُ: إذا علاه وغطاه.
قال الزجاج: (يقال: لكل من كان في شيء كثير قد غَمَره ذلك، وغَمره الدَّينُ: إذا كثر عليه) (٥)، هذا هو الأصل، ثم يقال للشدائد والمكاره: الغمرات، وجواب (لو) محذوف وقد مضت هذه المسألة في هذه السورة (٦) بأبلغ بيان.
(١) جاء في (ش): تكرار (كان).
(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" ص ٢٢٣، والقرطبي ٧/ ٤٠ من رواية الكلبي عن ابن عباس، وذكره أكثرهم بلا نسبة.
انظر: "معاني الفراء" ١/ ٣٤٤، والثعلبي ١٨١ أ، والبغوي ٣/ ١٦٩، والرازي ١٣/ ٨٤، والظاهر أن الآية عامة يدخل تحتها كل ما ذكر قاله ابن عطية ٥/ ٢٨٦، وانظر: "الفتاوى" ٤/ ٨٦، ١٢/ ٢٥، ١٥/ ١٥٦، و"الكافي الشاف" ص ٦٠.
(٣) انظر: "زاد المسير" ٣/ ٨٧
(٤) انظر: "العين" ٤/ ٤١٦، و"الجمهرة" ٢/ ٧٨١، و"البارع" ص ٣١٧، و"تهذيب اللغة" ٣/ ٢٦٩٣، و"الصحاح" ٢/ ٧٧٢، و"مقاييس اللغة" ٤/ ٣٩٢، و"المفردات" ص ٦١٤، و"اللسان" ٦/ ٣٢٩٤ (غمر).
(٥) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٧٢.
(٦) قال الزجاج في "معانيه" ٢/ ٢٧٢: (الجواب محذوف، أي: ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت لرأيت عذابًا عظيمًا) اهـ. وانظر "الدر المصون" ٥/ ٤١.