Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخَيْرِ اهْتَدى ... نَاعِمَ البَالِ ومَنْ شَاءَ أَضَل (١)
قال لبيد هذا في الجاهلية، فوافق قوله التنزيل: {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (٢) (٣) (٤). ولا يجوز أن يكون معنى الإضلال: الحكم والتسمية، لأن أحدنا إذا حكم بضلالة (٥) إنسان لا يقال: أضله، وهذا لا يعرفه أهل اللغة (٦).
وقوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ}. قال الليث: (الفسق) الترك لأمر الله، ومثله (الفسوق) (٧). قال أبو عبيدة: وأصله في اللغة الجور
(١) البيت ورد في "تهذيب اللغة" (ضل) ٣/ ٢١٣٠، "اللسان" (ضلل) ٥/ ٢٦٠١، "ديوان لبيد مع شرحه" ص ١٧٤، "الوسيط" للواحدي ١/ ٦٧.
(٢) في (ب): (تضل وتهدي).
(٣) جزء من آية في النحل: ٩٣، وسورة فاطر آية: ٨
(٤) "تهذيب اللغة" (ضل) ٣/ ٢١٣٠، وانظر: "اللسان" (ضلل) ٥/ ٢٦٠١.
(٥) في (ب): (بضلال).
(٦) يرد بهذا على المعتزلة الذين قالوا: إن الله لا يخلق الضلال، ومعناه الإضلال عندهم هنا: الحكم أو التسمية، أو أنه من إسناد الفعل إلى السبب كما قال الزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٦٧.
وعند أهل السنة: أن الله خالق العباد وخالق أفعالهم، انظر "تفسير أبي الليث" ١/ ١٠٥، وابن عطية ١/ ٢١٦ - ٢١٧، "الإنصاف" فيما تضمنه "الكشاف" من الاعتزال حاشية على "الكشاف" ١/ ٢٦٧، "القرطبي" ١/ ٢٠٩ - ٢١٠. قال ابن كثير: قال السدي في "تفسيره": عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة: (يضل به كثيرا) يعني به المنافقين (ويهدي به كثيرا) يعني به المؤمنين فيزيد هؤلاء ضلالة إلى ضلالتهم لتكذيبهم .. ويهدي به بمعنى: المثل كثيرا من أهل الإيمان والتصديق فيزيدهم هدى إلى هداهم وإيمانا إلى إيمانهم لتصديقهم ..) ابن كثير ١/ ٦٩ - ٧٠.
(٧) "تهذيب اللغة" (فسق) ٣/ ٢٧٨٨.