وقال قتادة: العاكف: أهله، والبادي: غيرهم (١).
وقال السدي: العاكف المقيم فيه من أهل البلد، والبادي الذي ينتابه (٢) من غير أهله.
وقال عطاء: العاكف أهل مكة، والبادي من أتاه من أرض غربة (٣)
وقال الفراء: العاكف من كان من أهل مكة، والبادي من نزع إليه بحج أو عمرة (٤).
وقال الزجاج: العاكف المقيم بها، والبادي النازع إليها من أي بلد كان (٥).
وقال ابن قتيبة: البادي الطارئ من البدو (٦).
ومعنى البادي: النازع إليه من غربة. من قولهم: قد بدا القوم إذا خرجوا من الحضر إلى الصحراء والمسافر باد وهو خلاف الحاضر (٧).
واختلفوا في أن العاكف والباد في إيش (٨) يستويان؟.
فذهب (٩) الأكثرون إلى أنهما يستويان في سكنى مكة والنزول بها، فليس أحدهما بأحق بالمنزل يكون فيه من الآخر.
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٤، والطبري ١٧/ ١٣٧.
(٢) ما بين المعقوفبن ساقط من (ظ).
(٣) رواه الطبري ١٧/ ١٣٨ بمعناه.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢١.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢١.
(٦) "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٢٩١.
(٧) انظر: "لسان العرب" ١٤/ ٦٧ (بدا).
(٨) غير منقوطة في (أ). ومعنى إيشٍ: أي شيء.
(٩) في (ظ): (فذكر).