بذلك أن تظهر قلائدها وقرطها وما عليها من الزينة (١).
وقال قتادة: إن المرأة تكون (٢) قد حلت فيكون العضو من أعضائها حسنا فلا ينبغي لها أن تبدي ذلك لتلتمس به الزينة (٣).
وقال عطاء: تضع الجلباب في بيتها فأما إذا خرجت فلا يصلح (٤).
فعلى هذا معنى {غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} غير خارجات من (٥) بيوتهن (٦).
ثم قال {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ} قال ابن عباس: يستعففن فلا يضعن الجلباب (٧).
وقال مجاهد: يلبسن جلابيبهن خيرٌ لهنّ من وضع (٨) الجلباب (٩).
قوله {وَاللَّهُ سَمِيعٌ} لقولكم {عَلِيمٌ} بما في قلوبكم (١٠).
٦١ - {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى} روى الزهري، عن سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله في هذه الآية أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلّفوا
(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٦٨ أ.
(٢) (تكون): ساقطة من (ظ)، (ع).
(٣) لم أجده.
(٤) ذكره عنه القرطبي ١٢/ ٣١٠.
(٥) في (ظ): (عن).
(٦) قال القرطبي ١٢/ ٣١٠ بعد حكايته هذا القول عن عطاء، وذكره كلام الواحدي من غير نسبة: وعلى هذا يلزم أن يقال: إذا كانت في بيتها فلابد لها من جلباب فوق الدِّرع، وهذا بعيد إلا إذا دخل عليها أجنبي.
(٧) روى ابن أبي حاتم ٧/ ٦٨ أعن سعيد بن جبير مثله.
(٨) في (ظ): (موضع).
(٩) رواه الطبري ١٨/ ١٦٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٦٨ أعنه مختصرًا وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢٢ ونسبه أيضًا لعبد بن حميد وابن المنذر.
(١٠) في (ظ)، (ع): (والله سميع عليم) لقولكم بما في قلوبكم.