Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فأغرمهم، فأدخلهم النار (١). هذا الذي ذكرنا في تفسير الغرام هو الموافق لما قيل في أصل اللغة. وقريب من هذا ذكره الزجاج، في تفسير الغرام؛ فقال: هو أشد العذاب، وأنشد قول بشر بن أبي خازم:
ويومُ النِّسَارِ ويومُ الجِفَا ... رِ كانا عذابًا وكانا غرامًا (٢)
وقد ذُكر في تفسير الغرام أقوال، هي من معنى الغرام، وليس بتفسير له؛ قال ابن عباس، في رواية عطاء: إن عذابها كان قطعيًّا. وسأله نافع بن الأزرق، عن معنى الغرام؛ فقال: هو الموضع، وأنشد لعبد الله بن عجلان (٣):
ما أكلةٌ إن نلتها بغنيمةٍ ... ولا جوعةٌ إن جعتها بغرامٍ (٤)
(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٩، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٤. وذكره الثعلبي ٨/ ١٠٢ ب. والسمرقندي ٢/ ٤٦٥.
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٧٥، ولم ينسب البيت. وأنشده أبو عبيدة، في "المجاز" ٢/ ٨٠، ونسبه لبشر. وكذا ابن الأنباري، "الزاهر" ١/ ٢٣٩. وابن جرير ١٩/ ٣٦. وأورده السيوطي، في "الإتقان" ١/ ١٧١ في سؤالات نافع بن الأزرق لابن عباس. و"غريب القرآن في شعر العرب" ص ١٩٦. وذكره الثعلبي ٨/ ١٠٢ ب، منسوبًا لبشر. النسار: بكسر النون، موضع، قيل: هو ماء لبني عامر. ومنه يوم النسار. "لسان العرب" ٥/ ٢٠٥ (نسر). والجفار: موضع، قيل: هو ماء لبني تميم، ومنه يوم الجفار. "لسان العرب" ٤/ ١٤٤ (جفر).
(٣) عبد الله بن عجلان، بن عامر النهدي، من قضاعة، شاعر جاهلي، من عشاق العرب المشهورين. "الشعر والشعراء" ٤٨٢، "الأعلام" ٤/ ١٠٣.
(٤) لم أجده في "الإتقان"، ولا في "غريب القرآن في شعر العرب"، الذي جمع سؤالات نافع بن الأزرت، من "الإتقان" وغيره. وإنما وجدت البيت الذي قبله. وذكر السيوطي، "الدر المنثور" ٦/ ٢٧٤، روايتين؛ الأولى: أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن الآية، فقال: ملازماً شديداً، كلزوم =