وقال ابن قتيبة: إنما يقال حديقة؛ لأنها يُحدَق عليها، أي: يُحْظَر (١).
قال ابن عباس: يريد الأجنة والشجر (٢).
وقال مقاتل: يعني حيطان النخل والشجر (٣).
وقال الكلبي: الحدائق من البساتين: ما أحيط عليه حائط (٤).
قوله: {ذَاتَ بَهْجَةٍ} قال الكلبي: ذات منظر حسن (٥).
وقال ابن عباس ومقاتل: ذات حُسن (٦).
وقال قتادة: النخل الحسان (٧).
والبهجة: الحُسْن يبتهج به مَنْ رآه، أي: يُسر.
قوله: {مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} أي: ما ينبغي لكم ذلك؛ لأنكم لا تقدرون عليها (٨).
(١) "غريب القرآن" ٣٢٦، بلفظ: يحظر عليها حائط. وفي الحاشية: أي: يقام عليها حظيرة من قصب وخشب.
(٢) ذكره الزجاج ٤/ ١٢٨، ولم ينسبه.
(٣) هكذا في نسخة (ج): حيطان، وكذا عند مقاتل ٦١ أ، وفي نسخة (أ)، (ب): حظار النخل والشجر. وقال عكرمة: الحدائق: النخل. "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٢١٧.
(٤) ذكره الهواري ٣/ ٢٦٠، عنه بلفظ قريب من قول مقاتل، حيث قال: الحديقة: الحائط من الشجر والنخل. وفي "تنوير المقباس" ٣٢٠: بساتين؛ ما أحيط عليها من النخل والشجر.
(٥) "تنوير المقباس" ٣٢٠. وذكره ابن جرير ٢٠/ ٣، ولم ينسبه.
(٦) "تفسير مقاتل" ١٦١. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٧، عن الضحاك. وهو قول ابن قتيبة، "غريب القرآن" ٣٢٦. والزجاج ٤/ ١٢٨.
(٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٨٥. وعه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٧.
(٨) قال الثعلبي٨/ ١٣٣ ب: (ما): هي ما النفي، بمعنى: ما قدر عليه.