وخر راكعا قال ابن عباس: ساجدا.
وعبر عن السجود بالركوع لأن كليهما بمعنى الانحناء، وأناب راجع إلى ما يحب الله من التوبة والاستغفار.
٧٩٣ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأُمَوِيُّ، أنا الرَّبِيعُ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ كَانَ لا يَسْجُدُ فِي ص وَيَقُولُ: إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ
{فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ} ص: ٢٥ قال ابن عباس: غفر له ذلك الذنب.
{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} ص: ٢٥ لقربة ومكانة ومنزلة حسنة.
أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد، أنا أبو علي الفقيه، أنا إبراهيم بن عبد الله العسكري، أنا محمد بن صالح، حدثني محمد بن منصور البرداني، عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار في قوله: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} ص: ٢٥ قال: يقول الله عز وجل لداود وهو قائم بساق العرش: يا داود، مجدني بذلك الصوت الرخيم اللين.
فيقول: كيف وقد سلبتنيه في الدنيا؟ فيقول: إني أرده عليك.
قال: فيرفع داود صوته بالزبور فيستفرغ نعيم أهل الجنة.
قوله: {وَحُسْنَ مَآبٍ} ص: ٢٥ يعني الجنة التي هي مآب الأنبياء والأولياء.
قوله: يا داود أي: قلنا له يا داود إنا جعلناك صيرناك، {خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} ص: ٢٦ تدبر أمور العباد من قبلنا بأمرنا، {فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} ص: ٢٦ بالعدل الذي هو حكم الله بين خلقه، {وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} ص: ٢٦ قال مقاتل: لا يستزلنك الهوى عن طاعة الله.
{إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ