عباس في قوله: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} آل عمران: ١٥٩ قال: يريد أبا بكر وعمر.
وقوله تعالى: فإذا عزمت أي: على ما تريد إمضاءه فتوكل على الله لا على المشاورة.
ومعنى التوكل: تفويض الأمر إلى الله للثقة بحسن تدبيره.
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} آل عمران: ١٦٠ وقوله تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ} آل عمران: ١٦٠ أي: من الناس.
والمعنى: إن ينصركم الله لم يضركم خذلان من خذلكم.
وإن يخذلكم معنى الخذلان: القعود عن النصرة وقت الحاجة إليها.
{فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} آل عمران: ١٦٠ هذا استفهام بمعنى النفي، أي: لا ينصركم أحد من بعده.
وقال الكلبي: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ} آل عمران: ١٦٠ يعني أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما فعل يوم بدر، {فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ} آل عمران: ١٦٠ كما كان يوم أحد، {فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ} آل عمران: ١٦٠ أي: يمنعكم من عدوكم.
وقوله: من بعده ظاهر الكناية يعود إلى اسم الله تعالى.
والمعنى على حذف المضاف بتقدير: من بعد خذلانه.
{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} آل عمران: ١٦١ قوله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} آل عمران: ١٦١ روى عكرمة، عن ابن عباس: فقدت قطيفة حمراء يوم بدر