سبحانك تنزيها لك عما لا يجوز في وصفه، {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} آل عمران: ١٩١ أي: قد اعترفنا بوحدانيتك، فلا تعذبنا بالنار.
قوله: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ} آل عمران: ١٩٢ قال قتادة: إنك من تخلد في النار، {فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} آل عمران: ١٩٢ .
قال شمر بن حمدويه: فضحته.
وقال المفضل: أهلكته.
قال عمرو بن دينار: قدم علينا جابر بن عبد الله في عمرة، فسألته عن هذه الآية، فقال: أليس قد أخزاه حين أهلكه بالنار؟ ! إن دون ذلك لخزيا.
ما للظالمين يريد الكافرين، من أنصار أعوان يمنعونهم من عذاب الله.
قوله: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا} آل عمران: ١٩٣ المنادي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قول ابن عباس والأكثرين.
قال قتادة: ينبئكم الله عن مؤمني الإنس كيف قالوا، وعن مؤمني الجنة كيف قالوا، أما مؤمنو الجنة فقالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا} الجن: ١ ، وأما مؤمنو الإنس فقالوا: {إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} آل عمران: ١٩٣ .
وقال محمد بن كعب القرظي: هو كتاب الله ليس كل أحد لقي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله: ينادي للإيمان قال أبو عبيدة: هذا على التقديم والتأخير، أي: سمعنا مناديا للإيمان ينادي {أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} آل عمران: ١٩٣ .
وقوله: {وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} آل عمران: ١٩٣ أي: غطها عنا حتى لا نراها، وجمع بين غفران الذنوب وتكفير السيئات لأن غفران الذنوب بفضله ورحمته، وتكفير السيئات بالطاعات، كتكفير الحنث بالصوم، والظهار بالإعتاق، فالمغفرة بفضله من غير سبب، والتكفير بسبب طاعة.
والسيئات: الأعمال القبيحة، يقال: سوأت الرجل فعله.
أي: قبحته عليه وعبته بما صنع.
وقوله: {وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ} آل عمران: ١٩٣ قال ابن عباس: مع الأنبياء، والمعنى: توفنا في جملتهم.
قوله: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} آل عمران: ١٩٤ قال الكلبي: على لسان رسلك، والمعنى: أن المؤمنين