ابن عباس: تدعونا إلى دين لا نعرفه.
{وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} الأعراف: ٦٦ فيما جئت به، وقال مقاتل: فيما تقول من نزول العذاب.
وقوله: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} الأعراف: ٦٨ قال الضحاك: أمين على الرسالة.
وقال الكلبي: كنت فيكم قبل اليوم أمينا.
وقوله: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} الأعراف: ٦٩ يذكرهم النعمة عليهم، يقول: اذكروا أن الله أهلك قوم نوح واستخلفكم بعدهم، {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} الأعراف: ٦٩ فضيلة في الطول، قال ابن عباس: يريد: أنكم أجسم وأتم من آبائكم الذين ولدوكم.
وكان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا، {فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ} الأعراف: ٧٤ نعم الله عليكم، وإحداها ألًى وإليٌ {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الأعراف: ٦٩ قال ابن عباس: كي تسعدوا وتبقوا في الجنة.
وقوله: {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا} الأعراف: ٧٠ من نزول العذاب {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} الأعراف: ٧٠ في أن العذاب نازل إلينا، وقال عطاء: إن كنت من الصادقين في نبوتك وإرسالك إلينا.
قوله: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ} الأعراف: ٧١ أي: وجب ونزل، ومثله: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ} الأعراف: ١٣٤ أي: أصابهم ونزل بهم.
وقوله: {مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ} الأعراف: ٧١ قال ابن عباس: عذاب وسخط.
{أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ} الأعراف: ٧١ قال المفسرون: كانت لهم أصنام يعبدونها، سموها أسماء مختلفة، فلما دعاهم الرسول إلى التوحيد استكبروا.
وقوله: {مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} الأعراف: ٧١ أي: من حجة وبرهان لكم في عبادتها، {فَانْتَظِرُوا} الأعراف: ٧١ العذاب، {إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} الأعراف: ٧١ للذي يأتيكم من العذاب، في تكذيبكم إياي، وما بعد هذه الآية ظاهر إلي قوله: {