التيه قال الله لهم: {ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ} البقرة: ٥٨ .
قال ابن عباس: هي أريحا.
وقال قتادة، والسدي، والربيع: هي بيت المقدس.
واشتقاق القرية من قريت، أي: جمعت، والمقرأة: الحوض يجمع فِيهِ الماء، ويقال لبيت النمل: قرية.
لأنه يجمع النمل، فالقرية تجمع أهلها.
وقوله: وادخلوا الباب يعني بابا من أبوابها، سجدا قال ابن عباس: ركعا.
وهو شدة الانحناء، والمعنى: منحنين متواضعين.
قال مجاهد: هو باب حطة من بيت المقدس، طوطئ لهم الباب ليخفضوا رءوسهم فلم يخفضوا، ودخلوا متزحفين على أستاههم.
وقوله: {وَقُولُوا حِطَّةٌ} البقرة: ٥٨ هي فعلة من الحط، وهو وضع الشيء من أعلى إلى أسفل، يقال: حط الحمل عن الدابة.
والسيل يحط الحجر عن الجبل، وقال امرؤ القيس:
كجلمود صخر حطه السيل من عل
فالحطة من الحط، مثل الردة من الرد، ويجوز أن يكون اسما، ويجوز أن يكون مصدرا.