وعشرون منزلًا فيما يشاهد {كَالْعُرْجُونِ} قال الفراء: العرجون ما بين الشماريخ إلى الثابت في النخلة من العذق (١).
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} فيه ما يبطل قول المنجمة في الكسوف والاحتراق إلا أنهم لا يسمون ليالي الهلال والمحاق قمرًا.
{وَآيَةٌ لَهُمْ} لقريش وأمثالهم {ذُرِّيَّتَهُمْ} (٢) {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} الإسراء: ٣.
{وَخَلَقْنَا لَهُمْ} للذرية {مِنْ مِثْلِهِ} مثل الفلك المشحون.
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أتدرون ما {الْمَشْحُونِ}؟ قلنا: لا، قال: الموقر، قال: جعلت سفينة نوح -عليه السلام- (٣) على مثالها (٤).
وعن السدي عن أبي مالك {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} قال: سفينة نوح حمل فيها من كل زوجين اثنين، وقال: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}.
قال: {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (٤٢)} قال: السفن التي في البحر والأنهار التي يركبُ الناس فيها (٥).
{إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا} نصب لأنه مفعول له (٦)، وتقديره: إلا أن نرحمهم رحمة منا.
{وَإِذَا قِيلَ} جوابه مضمر والتقدير منه: أعرضوا.
(١) ذكره الفراء في معانيه (٢/ ٣٧٨).
(٢) (ذريبتهم) ليست في "ب".
(٣) (السلام) ليست في "ي".
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٩/ ٤٤٤) عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٥) ذكره السيوطي في الدر (١٢/ ٣٥٢ - ٣٥٣)، وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٦) هذا قول أبي إسحاق الزجاج، وذهب الكسائي إلى أنه منصوب على الاستثناء.
إعراب القرآن لنحاس (٢/ ٧٢٤).