وعدناهم هذه الأشياء وعدًا، وقيل (١): التقدير: ولهم ما يدعونه (٢) قولًا
مسلمًا {مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}.
{وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ} هذه الآية في تهديد قريش أن يصيبهم الله ببلاء في الدنيا.
{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ} كأنهم استنكروا (٣) الطمس والمسح فذكرهم الله -عَزَّ وَجَلَّ- بنكس الشاب العاقل المستوي إذا صار شيخًا ضعيفًا هرمًا على سبيل الاستدلال.
{فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} الركوب ما يركب كالقعود ما يقعد عليه والظهور ما يظهر به.
{مُحْضَرُونَ} مأخوذون مأسورون غير ممتنعين ولا منتصرين.
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} غير مفسر هاهنا {إِنَّا نَعْلَمُ} كلام مبتدأ من جهة الله.
عن الكلبي عن مجاهد قال: أتى أُبي بن خلف الجمحي إلى رسول الله (٤) بعظم بالٍ ففتّه بيده ثم قال: يا محمَّد أتعدنا إذا متنا وكنا مثل هذا بُعثنا؟ فأنزل الله: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ} الآية (٥).
عن أُبي بن كعب عنه -عليه السلام- قال: "إن لكل شيء قلبًا وقلب القرآن
يس، ومَن قرأ يَس يريد الله به غفر له وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن ثنتي عشرة مرة، وأيما مسلم قرئ عنده إذا نزل به ملك الموت كان له بعدد كل حرف في سورة يَس عشرة مرة أملاك يقومون بين بديه صفوفًا يصلُّون
(١) (وقيل) ليست في "ب".
(٢) في "ب": (ما يدعون).
(٣) في "ب": (استكرهوا).
(٤) في "ب": (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٢٠٢)، والطبري في تفسيره (١٩/ ٤٨٦).