وعن سعيد بن المسيب أن الذبيح إسحاق (١)، قال: فلما بلغ معه السعي كان إسحاق معه وإسماعيل لم يكن معه ولكنه كان بمكة.

وعن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي -عليه السلام- (٢) قال: "الذبيح هو إسحاق" (٣).

وعن الأحنف بن قيس عن النبي -عليه السلام- (٤)، وعن الأحنف عن العباس بن عبد المطلب، وعن يوسف بن مهران. وعن ابن عباس، وعن عطاء بن دينار عن عمر بن الخطاب، وعن كثير بن كليب الجهني عن عثمان بن عفان، وعن بسر بن سعيد الحضرمي عن أُبي بن كعب، وعن القاسم عن أبي الدرداء، وعن قتادة عن ابن مسعود وابن عمر، وعن الزهري مثله، وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن الصخرة التي في أصل ثبير هي التي ذبح عليها إبراهيم -عليه السلام- (٥) (٦).

وعن عبد الله بن سلام قال: أراد أن يذبحه في جبل بيت المقدس إلا أن قبول الأخبار بذبح إسماعيل وكون المذبح بمنى أسرع إلى قبول غيرها، وسبب الاختلاف ما روي عن عبد الله بن سلام قال: كنا نتعلم في كتاب يهوذا الذي لم يبدل: هو إسماعيل -عليه السلام- (٦)، ففي هذا الحديث ما يدل على

= حدّث بها أبا هريرة، والطبري في تفسيره (١٩/ ٥٨٠) عن السدي، والبغوي في تفسيره (٧/ ٤٧).
(١) الذي روي عن سعيد بن المسيب أن الذبيح هو إسماعيل. أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٢٢٣)، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٣/ ٥٤٧)، والقرطبي (١٥/ ١٠٠) ولعل المؤلف وهم في ذلك.
(٢) في "ب" بدل (-عليه السلام-): (صلّى الله -عليه السلام-).
(٣) هذا الحديث معروف عن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - مرفوعًا. أخرجه الطبري في تفسيره (١٩/ ٥٨٨)، وتاريخه (١/ ٢٦٣)، والبخاري في تاريخه (٢/ ٢٩٢)، وابن أبي حاتم (١٠/ ٣٢٢٣)، والحاكم في مستدركه (٢/ ٥٥٦)، ولم نجده عن زيد بن أسلم كما ذكر المؤلف.
(٤) (السلام) ليست في "ي".
(٥) الحاكم (٢/ ٦٠٩).
(٦) (-عليه السلام-) ليست في "أ".