{شُوَاظٌ} لهب لا دخان معه {وَنُحَاسٌ} صفر وقيل: دخان.
وعن الضحاك: إن نارًا تجيء من قبل المشرق وأخرى من قبل المغرب فيحشرون الناس إلى المحشر (١).
{وَرْدَةً} زهرة، أي (٢) تنقلب حمراء بعد أن كانت صفراء. رواه ابن عرفة عن ثعلب، وقال الأزهري: أي صارت كالوردة تتلون ألوانًا (٣) {كَالدِّهَانِ} جمع دهن والمراد بها المثل.
{لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ} ملائكة العذاب إياهم بعد قراءة الصحف والفراغ من الحساب.
{حَمِيمٍ آنٍ} بلغ غاية الحرارة من شدة غليان فكأنه من قوله: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} الأحزاب: ٥٣.
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦)} أي مقامه بين يدَي ربه فيتقيه وهو عام في الجن والإنس على الظاهر.
{أَفْنَانٍ} جمع فن وهو الغصن، وشجرة فنواء أي ذات أفنان.
{بَطَائِنُهَا} جمع بطانة وهي باطن الثوب، وذكر بطائن الفراش دون ظواهرها كذكر عرض الجنة دون طولها {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} قريب، ومنه قوله: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (٢٣)} الحاقة: ٢٣.
{فِيهِنَّ} أي في الجنان.
{يَطْمِثْهُنَّ} ينكحن بالتدمية.
{الْيَاقُوتُ} ما شفّ من حصل البحر، وأحمره أجوده، والرماني غايته، والحال يدل على أنه هو المراد بالتشبيه دون الألهب والأصفر كما في الورد في الحسن والبحر في السخاء.
(١) ابن أبي شيبة (١٥/ ٧٨).
(٢) في "ب" "ي": (التي).
(٣) ذكره الأزهري في تهذيب اللغة (٦/ ٢٠٨).