{حُسُومًا} متتابعة (١) لا واحد لها، وعن ابن مسعود: حسومًا متتابعات (٢).
{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} زمان طوفان نوح -عليه السلام-.
{أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} بين الحفظ والإدراك والتحصيل.
{وَاهِيَةٌ} الوهي: زوال التماسك واقتراب التأليف من الانفساخ، يقال: سقاء واهٍ إذا انفتق خرزه.
{أَرْجَائِهَا} نواحيها واحدها رجًى. وعن عبد الله بن قيس قال: يعرض الناس ثلاث عرضات، فأما عرضتان: فجدال ومعاذير، وأما الثالثة: فتطاير الكتب؛ فآخذ بيمينه، وآخذ بشماله (٣).
{هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} أي خذوا، من العرب من يقول: ها يا رجل وهاؤما للاثنين وهاؤم للجماعة، ومنهم من يقول: هاك وهاكما وهاكم.
{عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} أي مرضية. عن سلمان الفارسي عنه -عليه السلام-: "يعفى المؤمن من جواز على الصراط ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا الكتاب من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية" (٤).
و (القطف): كالصرم والجني، و (القطوف): ما يقطف من عنقود.
وعن ابن عباس: أن قوله: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (٢٤)} قال: نزلت في الصائم خاصة، قال: "من صام يومًا تطوعًا لا
(١) نقل الطبري في تفسيره إجماع أهل الحجة من أهل التأويل على هذا التفسير وهو أصح القولين عنده كما ذكره عند تفسيره لهذه الآية.
(٢) عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣١٢)، وابن جرير (٢٣/ ٢١٢، ٢١٣)، والطبراني (٩٠٦١)، والحاكم (٢/ ٥٠٠).
(٣) الترمذي (٢٤٢٥)، وابن ماجه (٤٢٧٧)، وأحمد (٤/ ٤١٤)، والحديث ضعيف.
(٤) الخطيب في تاريخه (١١/ ٣١٩).