شيطانه الداعي إلى ذلك تنبيها أن متابعة الشيطان والهوى سبب كل شَر
ولهذا قال: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ)،
وقال: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ).
وقوله: (فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ) إشارة إلى نحو قوله: (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ).
قال ابن عباس: أما في الدنيا فأسخط والديه وبقي بلا أخ،
وأما في الآخرة فأسخط ربه تعالى، وأمر به إلى النار.
قال قوله: (رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ).
قال يُريهم من الإنس قابيل ومن الجن إبليس، فقد روى:
أنه لم يكن يدري قابيل كيف يقتل أخاه فأخذ يطعن رأسه فجاء إبليس
فقال خذ هذه الصخرة فأشدخه بها.
قوله تعالى: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (٣١)