من قوله - عليه السلام -: "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه
بالنهار ".
الغريب: هو الخثسوع والسمت والحسن، وقيل أيضاً: ثرى الأرض
وندى الطهور، وقيل: هو ما يبين في حياة بعض المؤمنين.
العجيب: هذا مثل قول الشاعر:
فتور عينيك دليل على. . . أنك تشكو سهر البارحة
قوله: (وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ)
يجوز أن يكون عطفاً على الأول.
فيكون الأول والثاني مثلين لهم في التوراة والإنجيل، ويجوز أن يكون مبتدأ
كزرع وما بعده خبره، وهذا أظهر.
قوله: (فَآزَرَهُ) الفعل للزرع، أي قوي الزرع. (الشطأ) وهو
فراخ الزرع وقيل: فَأَزَرَهُ وأَزَرَ فَعَلَ وآزَرَ أفْعَلَ وهما بمعنى واحد.
الغريب: الفعل للشطأ أي آزر الشطأ الزرع فصار في طوله ووزنه
فاعَلَ.
قوله: (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) ، أي ضرب ذلك المثل ليغيظ الله
بمحمد - عليه السلام - وأصحابه، الكفار.
العجيب: هذا الزرع ليغيظ باكرته الكفار، أي سائر الزراع الذين ليس
لهم مثل زرعه. والكافر الزارع. ومن العجيب: ذكر في بعض التفاسير:
(وَالَّذِينَ مَعَهُ) أبو بكر، (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) عمر، (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)
عثمان، (رُكَّعًا سُجَّدًا) علي، (يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا) طلحة
والزبير، (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) سعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح،