العرب على ست طبقات: شعب ثم قبيلة ثم عمارة ثم بطن ثم فخذ ثم
فصيلة، وكلها مشتق ومأخوذ من أعضاء وبدن الإنسان.
الغريب: الشعوب: بطون العجم، والقبائل: بطون العرب.
العجيب: الشعب أعظم من القبيلة والقبيلة، أعظم من العمارة.
والعمارة أعظم من البطن، وكذلك البطن والفخذ والفصيلة.
قوله: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
أي أرفعكم منزلة عنده أخوفكم. ومنه قوله - عليه السلام -: "الكرم التقوى".
قوله: (قُولُوا أَسْلَمْنَا) .
الإسلام على وجهين، أحدهما: شرعي، وهو بمعنى الإيمان.
والثاني: لغوي: بمعنى الاستسلام، وهو الانقياد والدخول في السلم.
وهو المراد في الآية.
قوله: (وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ) أي ولم يدخل، وقيل: هو على
أصله، لأن لم للنفي ولما للنفي مع التوقع، أي ولم يدخل بعد.
قوله: (لَا يَأْلِتْكُمْ)
من أَلَتَ يَأْلِت إذا نقص. و (لَا يَلِتْكُمْ) من لاتَ يَلِيتُ بمعناه وقيل: لا يصرفكم.
الغريب: هو من ولت يلت، حكاه قطرب، وهو بمعنى صرفه، وفيه
لغات تذكر في الطور.
قوله: (أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ) .
التعليم في الآية بمعنى الإعلام، فإن التعليم في الأصل إفادة العلم
على التدريج والمعالجة الشديدة.