سورة الرحمن
قوله تعالى: (عَلَّمَ القرآنَ) .
المفعول الأول محذوف، أي عَلّم محمداً القرآن، لا كما قالوا: (إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) .
الغريب: علمكم القرآن، أي مكنكم من تعلمه.
العجيب: معناه: جعل القرآن علامةً لمن يعتبر بها، ولهذا عدي إلى
مفعول واحد.
قوله: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (٥) .
أي يجريان بحساب، فإن الشمس تقطع بروج السماء في ثلاثمائة
وخمسة وستين يوماً، والقمر يقطعها في ثمانية وعشرين يوما.
الغريب: دل كل واحد بحساب، فإن الشمس سعتها ستة آلاف
وأربعمائة فرسخ في مثله، والقمر سعته ألف فرسخ في مثلِهِ.
العجيب: يعرف من جهتها الحساب، كقوله (لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ) وقيل: لهما أجل وحساب، فإذا انتهيا إليه هلكا.
و"الحسبان"، مصدر حسب وقيل: جمع حساب كشهاب وشهبان.