والثالث: يأتي ظرفاً فيبنى على الضم كسائر الظروف، ووزنه أفعل.
بدليل أولَى، وفاء فعله وعينه من جنس واحد، وليس له نظير، وبابَك وكَوكَب
جاء مع الحائل، وقول من قال هو أفعل أو فوعل من آل يؤول، غير مرضي
عند المحققين.
قوله: (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) .
"مَا" مبتدأ، "لكم" خبره، "لَا تُؤْمِنُونَ" حال، أي: تاركين
الإيمان، - " والرسول" مبتدأ، "يدعوكم " خبره، والجملة حال، أي: مدعوين إلى الإيمان.
"وقد أخذ ميثاقكم "، الضمير يعود إلى ربكم، والجملة واقعة
موقع الحال منه سبحانه، ومن أضمر فلكراهة الالتباس ققدم الاسمين.
قوله: (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) .
أي شيء لكم في ترك الإنفاق.
الغريب: لا زائدة والمعنى ما منعكم من الانفاق في سبيل الله.
قوله: (وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى)
مفعول "وَعَدَ"، والحسنى المفعولل
الثاني. وفي مصحف الشام وكلٌ - بالرفع - وهو مبتدأ خبره وعد الله أي وعده، والهاء محتاج إليه ليكون مفعولا لوعد، وليكون عائداً إلى المبتدأ وحذف من ضرورات الشعر عند سيبويه.
العجيب: "كلٌ" رفع بالخبر، والمبتدأ مقدر، أي أولئك كل وعد الله
صفة له، وهذا ممتنع، لأن كلًا معرفة فلا يوصف بالجمل.
قوله: (قَرْضًا حَسَنًا) .
مفعول به، وقيل: نصب على المصدر كقولك: أعطيته عطاء، واستعار
لفظ القرض التزاماً للجزاء.
قوله: (يَسْعَى نُورُهُمْ) .