قوله: (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ) .
أى النجوى بالإثم.
العجيب: هي أحلام النوم، يراها الإنسان فيحزن لها.
قوله: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
فإن النبي - عليه السلام - قال: " عبادةُ العالم يوماً تعدل عبادةَ العابدِ
أربعين سنةً".
والدرجات في الدنيا بالمرتبة والشرف والقرب من النبي - عليه السلام - وقيل: في الجنة، وعن ابن مسعود: أيها الناس افهموا هذه
الآية لترغبكم في العلم.
قوله: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) .
نزلت حين أكثروا المسائل على النبي - عليه السلام -، شق ذلك
عليه، فأمروا بالصدقة عند المناجاة، ثم نسخ بالآية الثانية.
وعن علي - رضي الله عنه -: " إن في القرآن لَآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نَفِد، فنسخت بالآية الثانية.
وعن علي - رضي الله عنه - أيضاً، قال: " لما نزلت هذه
الآية دعاني رسول الله - صلى اللُه عليه وسلم - فقال لي: ما ترى، قلت لا يطيقونه، قال: كم، قلت حبة أو شعيرة، قال بلى: إنك لزهيد. فنزلت
الآية الثانية.