قوله: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)
أمر بالتقوى في أحكام الطلاق ثلاث مرات، ووعد في كل مرة نوعاً من الجزاء.
قوله: (ذِكْرًا) ، (رَسُولًا) .
منصوب بـ (أنزل" و "رَسُولًا" بالمصدر، أي ذكر رسول. قاله أبو
علي: وقيل: إذا ذكر ثم أبدل فقال "رسولاً يتلو"، وقيل: جبريل.
الغريب: تم الكلام على قوله: (ذِكْرًا) ، وقوله: (رَسُولًا) نصب
على الإغراء.
العجيب: تقديره: أنزل الله إليكم ذكراً آتاه رسولاً.
قوله: (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) .
قيل: في الحلق لا في العدد، وليس في القرآن ما يدل على أنها
سبع، وقيل: مِثْلَهُنَّ في العدد وهي سبع والمراد بها الأقاليم السبعة، والدعوة
شاملة جميعها، وقيل: سبع أرضين متصلة بعضها فوق بعض متصلة لا فرجة
بينها.
العجيب: بين كل واحدة منها إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام، وما
بين كل سماء وسماء، وفي كل أرض منها خلق حتى ذكر في كل أرض آدم
وحواء ونوح وإبراهيم، وهم يشاهدون السماء من جانب أرضهم ويستمدون الضياء منها، وأطنب النقاش في ذكرهم، ولم يوافقه على ذلك غيره من المفسرين، فأضربت عن ذكره.
قوله: (مِثْلَهُنَّ) نصب بالعطف على سبع سموات. أبو علي: قال: لا
يجوز ذلك، لأنه لا يحال بين الواو وبين المعمول، وقد حيل ها هنا بقوله
(وَمِنَ الْأَرْضِ) فهو منصوب بفعل آخر دل عليه خلق، أي وخلق من الأرض
مِثْلَهُنَّ.