شرط جوابه مقدر، أي قبلت توبتكما، وقيل: فهو الواجب.
الغريب: "لا" مقدر أي أن لا تتوبا فقد صغت.
العجيب: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا إلى الحق، وجمع
قلوبكما في موضع التثنية، لأن الأعضاء الوتر إذا نسبت إلى إنسانين جمعت
في موضع التثنية، لأن الأصل في كل تثنية الجمع، فحيث التبس وضع
للتثنية صيغة على الانفراد، وحيث لم يلتبس نزل بحاله جمعاً.
قوله: (وَجِبْرِيلُ)
مبتدأ، وما بعده عطف عليه. "ظهير" خبر عنهم.
وجاز لأن فعيلاً يقع موقع الجمع.
الغريب: جبريل عطف على موضع اسم "إِنْ" أو على الضمير في
الخبر، وكذلك "صالح المؤمنين" و" الملائكة" مبتدأ، "ظهير" خبره.
العجيب: أصله صالحو فحذف الواو كما حذف، من وَدعْ
وسَنَدْعُ، وجاء في الخبر في قوله: (وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) : أبو بكر وعمر
- رضي الله عنهما -، أبوا عائشة وحفصة.
قوله: (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) .
هذه الآية واردة في الإخبار عن قدرة على تبديله خيراً منه لا عن الكون
في الوقت، لأنه قال: إن طلقكن، وعلم أنه لا يطلقهن وإذ لم يطلقهن فهن
خير نساء الأمة، و"عسى" من الله واجب، وقيل: واجب إلا في هذه الآية.
قوله: (وَأَبْكَارًا) ، ابن عباس: وعد الله نبيه أن يزوجه من الجنة آسية
امرأة فرعون وهي الثيب، ومريم بنت عمران وهي البكر، وتكون في الجنة
وليمة يجتمع عليه أهلها، وزيدت الواو في قوله: (وَأَبْكَارًا) لأنه لا
يمكن الجمع بين الثيب والبكارة، كما أمكن الجمع بين سائر الأوصاف.
ويحسن الوقف على ثيبات، والابتداء بقوله: (وَأَبْكَارًا) .