زنيم ليس يُعرَفُ من أبوهُ. . . بَغيُّ الأُمِّ ذو حَسَبٍ لئِيم
العجيب: الماوردي: هو الذي يعرف بالأبنة.
قوله: (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (١٤) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥) .
أي لأن كان. قال أبو علي في الحجة: لا يخلو العامل في (إذا)
من أن يكون تتلى أو قال أو شيء ثالث، ولا يجوز أن يكون يتلى لإضافة إذا
إليه، والمضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف، ولا يجوز أن يكون "قال".
لأن قال جواب "إذا"، وحكم الجواب أن يكون بعدما هو جواب له ولا يتقدم عليه، فهو محمول على شيء آخر يدل عليه الكلام. وهو يجحد أو يكفر أو ويستكفر وجاز أن يعمل فيه، وإن كان متقدماً لشبَهه بالظرف والظرف يعمل فيه المعاني وإن تقدم عليها - انقضى كلامه.
الغريب: "ولا تطع" لأن كان ذا مال، أي لأن كان ذا مال تطيعه.
العجيب: "عتل" لأن كان ذا مال وبنين، أي لأجل ماله وبنيه.
وهذا لا يجوز، لأن اسم الفاعل إذا وصف لم يعمل، وعتل وصف
لقوله "زنيم".
قوله: (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦) .
الخرطوم الأنف، وأجراه بعضهم على الظاهر، وقال: أصابه يوم بدر
جراحة فبقى أثرها على أنفه، وقيل: هو من قوله (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) .