أي يوم خلقك، وقرىء بالتخفيف، أي عدل بعضك ببعض.
فصرت معتدل القامة.
العجيب: "في" معناه إلى أي صورة ما شاء من أب وأم وخال
وعم، ودميم وجميل وقصير وطويل، صرفك، و "مَا" في الآية صلة، و "في"
متصل بـ "ركبك" وقول من قال: "مَا" شرط، و "في" متصل بقوله: (ركبك) سهو، لأن ما يتعلق بالجزاء لا يتقدم على الشرط، وقول من قال: متصل بـ "فعدلك" سهو، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله فصح أن "مَا"، صلة، و"في" متصل بـ "ركبك ".
قوله: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) .
محمولان على الاستحقاق، وأن الله قد حكم لهم ذلك، فـ "إن
واللام "، يأتيان للحال.
قوله: (يومَ لا تملِك) .
قرىء بالرفع أي يوم الدين يوم لا تملك. وقرىء بالنصب، قال أبو
علي: أي الجزاء يوم لا تملك. وهو خبر مبتدأ. ذلك المبتدأ حدث. قال أبو
علي: النصب على أمر آخر، وهو أن اليوم لما جرى في أكثر الأمر ظرفاً
ترك على ما كان يكون عليه في أكثر أمره، واستدل بقوله: (وما دون
ذلك " (ومن دون ذلك) ، ولا يرفع ذلك أحد من العرب ولا من
القراء، وزعم الكوفيون أنه مبني على الفتح، لإضافته إلى الفعل.