هو كناية عن "الأمر" والشأن، الله مبتدأ أحد خبره. وضعف الفراء، هذا
الوجه، وقال: إنما يكون ذلك مع إن، وكان وظننت، وأجازه غيره.
وقال: ما لم يجوز ذلك في باب الابتداء والخبر، لم يجز في تلك الأبواب.
لأنها تُبنى عليه.
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤) .
أي لا يماثله ولا يساويه أحد.
الغريب: مجاهد: لا صاحبة له، لأن المرأة كفؤ الرجل.
والمعنى: لا ولد له ولا والد له ولا صاحبة.
واختلفوا في إعراب "وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤) .
فذكروا فيه خمسة أوجه.
أحدها: أن التقدير لم يكن له كفواً له، فأحد اسم كان وكفوا خبره وله
حمله وزيادة. والثاني: لم يكن له أحد كفوا، فاحد اسم كان وله الخبر، وكفوا صفة لأحد، فلما تقدم انتصب على الحال، ومثله: لم يكن لعبد الله أحد نظيرا، فلما قدمته قلت: لم يكن لعبد الله نظيراً أحد، هذا لفظ الفراء في معانيه.
والثالث: قال أبو علي في الحجة: يجوز أن يكون له حالًا من كفو
وكان صفة له. فلما تقدم انتصب على الحال. قال: العامل فيه يجوز أن
يكون لم يكن ويجوز أن يكون ما في كفو من معنى المماثلة، قال: وجاز
تقديمه، وإن العامل فيه المعنى، لأنه ظرف، والظروف يتبع فيها.
الرابع: قال البغداديون: في لم يكن الضمير المجهول، وهو الأمر والشأن.
وأحد رفع بالظرف وكفوا نصب على الحال، والعامل فيه له، قال أبو علي: وهذا إذا أفردته عن لم يكن لا يسوغ، قال: ووجه ذلك أن يكون محمولاً