شيء يؤذيك، ومن حاسد وعين، والله يشفيك. الجف: مر الطلع.
والراعوفة: حجر في أسفل البئر يقوم عليه الماثح. والمشاطة: ما يسقط من
الشعر مع المشط. وفي كيفيه ذلك أقوال:
أحدها: أنه إبهام الأذي وتخييل المرض ولا تأثير له.
والثاني: أنه يؤثر كما تؤثر العين في المعيون.
والثالث: أنه بمعونة الجن. وفي سحر النبي - عليه السلام - قولان: قال
بعضهم: سحره لبيد بما سحره، وتقدم ذكره، وعليه جمهور المفسرين.
وأنكر بعضهم وقال: إن الله أنكر على من قال هذا في صفة النبي، حيث
قال: (وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (٨) .
الغريب: النفاثات: هن السواحر، تنفث في العقد كأنها تنفخ فيها
بشيء تقرأه.
العجيب: أراد بالنفاثات في العقد: النساء اللواتي يسلبن قلوب
الرجال بحبهن. قال أبو تمام:
السالبات الفتى عزيمته بالسـ. . . حر والنافثات في عقد.
قوله: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) .
هو الليل، والغسق: الظلام. وقيل: الليل، والغسق البرد.
ابن عيسى: الهاجم لضرر من قولهم: غسقت عينه، جرى دمعها، وغسقت
القرحة جرى صديدها. وقيل: الغاسق: القمر.
وروي عن عائشة أنها قالت أخذ النبي - عليه السلام - بيدي ونظر إلى القمر، فقال: تعوذي بالله من هذا، فإنه الغاسق إذا وقب. وقيل هو الشمس.
الغريب: أبو هريرة: الغاسق: الثريا، فإن الأسقام تكثر عند
وقوعها، وترتفع عند طلوعها.