(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ) .
الجمهور على أن المراد به بياض اللون وسواد اللون.
الغريب: أنهما مثلان، كقوله: (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا) أو يقال لمن نال
أمنيته: ابيضَّ وَجهُه.
قوله، (أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) أي فيقال لهم أكفرتم.
قوله: (كننم خير أمةٍ) .
(كان) ها هنا هي الناقصة، والمعنى كنتم في اللوح المحفوظ بهذه
الصفة، وقيل: معناه وقع و (خير أمةٍ) حال، وقيل: معناه صرتم.
وقيل: زيادة.
الغريب: هي متصلة بقوله (هم فيها خالدون)
ويقال لهم في القيامة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ) .
العجيب: كان ها هنا للدوام، كقوله: (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا) .
قوله: (لَيْسُوا سَوَاءً) .
الضمير يعود إلى اليهود، وقد تقدم ذكرهم، أي ليسوا كفرة معاندين.
بل منهم أمة قائمة.
الغريب: قال أبو عبيدة: هذا على لغة من يقول: أكلوني البراغيث.
وأمة اسم ليس، وفيه بعد. لأن الضمير في قوله أكلوني البراغيث لم يمكن
حمله على شيء سابق.
العجيب قول الفراء: أمة ترتفع بـ (سَوَاءً) ، وفيه بعد من وجهين:
أحدهما: أن سواء ليس يجري على الفعل.
والثاني: أن خبر ليس يبقى جملة لا عائد فيها إلى اسم ليس.