لام الفعل، فصار لفعاء، قال الأخفش، وزنها أفعلاء كـ "هَيِّن وأهْوِناء".
فحذف إحدى الياءين.
الكسائي: شابة حمراء فلم ينصرف، أبو حاتم: وزنها أفعال.
ولا يصح من هذه الوجوه إلا قول سيبويه والخليل.
وقول من قال وزنه أفعال يبطل بـ أبناء وأسماء، لأنها شابهت حمراء، وهي منصرفة بالإجماع.
وقول الأخفش ضعيف بما روي عن المازني: أنه قال له: كيف تصغر
أشياء، فقال أشيَّاء، فقال المازني: يجب على قولك أن تصغر الواحد ثم
تجمعه، قال: فانقطع الأخفش، وعذر الأخفش أن يقال: لما حذف إحدى
اليائين منها شابه الأوزان التي يحوز نصغيرها.
هذا كله من كلام الشيخ الإمام رحمه الله.
قوله: (لَا يَضُرُّكُمْ) .
جزم على جوابه الأمر، لأن التقدير في قوله: (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ)
احفظوا أنفسكم، (لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ) .
وقيل: رفع على الاستئناف.
الغريب: نَهي.
قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ) .
ذكر المفسرون: أن هذه الآية من أشكل آية في القرآن حكماً ومعنى وإعرابا، وأكثروا القول فيها، وأنا أذكر فيها ومنها ما فيه مقنع.
أجمعوا أنها نزلت في ثلاثة نفر من التجار، خرجوا من المدينة إلى الشام، وهم