قوله: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ) .
قيل: جزاء ما كانوا يخفون، أي جزاء الذنوب، وقيل: يخفون الشرك.
والمعاصي والنفاق.
الغريب: أي بدا عنهم، أي شهادة الجوارح ما كانوا يخفون.
العجيب: ابن بحر: ما كانو" يخفون أي يجدونه خافياً، كما تقول:
أحمدته وجدته محموداً، وأعمرتها وجدتها عامرة.
قوله: (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا) .
كناية عن المدة، وقيل: عن الحياة.
قوله: (فَرَّطْنَا فِيهَا) .
قيل: في الدنيا، وقيل: في القيامة، أي في التقدمة لها.
الغريب: الكناية تعود إلى الصفة، ولفظ (خَسِرَ) يدل عليه، و "مَا" على
هذه الوجوه للمصدر.
العجيب: "مَا" هي الموصولة، وفيها كناية عن "مَا" وأنث حملاً على
الإعمال، وهذا حسن.
قوله: (أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)
إن جعلت "مَا" نكرة موصرفة، فمحله نصب، نحو: بئس رجلاً زيد.
وإن جعلته الموصول، فمحله رفع.
وأجاز أبو علي وقوع الموصول موقعه لما فيه من العموم الذي يقرب من الجنس.
قوله: (وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) .
فاعل "جاء" مضمر فيه، وهو يعود إلى النبأ، وإن لم يتقدم ذكره، لأن
قوله: (مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) يدل عليه.
الغريب: فاعله مصدر جاء، أي مجيء (مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) ، ولا يجوز أن
يكون التقدير نبأ (مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) ، فحذف، لأن الفاعل لا يحذف،