"رَبُّكُمْ"، ومعنى "أَتْلُ" أقل، و "عَلَيْكُمْ" من صلة "حَرَّمَ" و "أَلَّا تُشْرِكُوا" بدل
من "مَا" وهو نصب، وتكون "لا" صلة أي حرم عليكم الإشراك، ويحتمل
الرفع أيضاً كالأول، أي هو أن تشركوا فتكون "لا" صلة أيضا، ويحتمل
الجر، أي حرم ما حرم وأحل ما أحل، لأن لا تشركوا، فيكون في موضعه.
ويحتمل أن تكون المفسرة، أي لا تشركوا فتكون نهياً.
والوجه الثالث: أن تكون ""عَلَيْكُمْ" إغراء، و "أَلَّا تُشْرِكُوا" في محل نصب، و "لا" للنفي وحذف النون من الفعل للنصب، والكلام في "لا تقتلوا" وما بعده، كالكلام في لا تُشْرِكُوا.
(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) أي أحسنوا، ودلَّ "إِحْسَانًا"عليه، وقيل: أوصيكم
بالوالدين، ودلَّ "ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ" عليه، ولا تتعلق "الباء" بالمصدر لما
سبق أن ما يتعلق بالمصدر لا يتقدم على المصدر.
قوله: (نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) ، وقال في سبحان: (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) .
الجواب: لأن المتقدم في الآية (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) ، وفي سبحان (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ) يقع بهم
أي بالأولاد نحن نرزقهم وإياكم.
قوله: (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا) .
"ثُمَّ" مع الجملة يقع موقع الواو. قال:
إنَّ مَنْ سَادَ ثُمَّ سَادَ أبُوهُ. . . ثُمَّ قَدْ سَادَ بَعْدَ ذَلِكَ جَدُّهُ.
الغريب: التراخي في الأخبار، أي ثم أخبركم أنا آتيا موسى الكتاب، وقيل: ثم قل يا محمد آتينا موسى الكتاب.