قوله: (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) .
ذُكِّرَ لإضافة الأمثال إلى مؤنث. أي فله عشر حسنات أمثالها.
قوله: (دِينًا قِيَمًا) .
من شدد جعله من قوله (لِلدِّينِ الْقَيِّمِ) ، ومن قرأ (قِيَمًا) بكسر
القاف - جعله مصدراً كالصغر والكبر.
قال حسان:
وتَشهَدُ أنك عبد المليك. . . وأرسلتَ حقاً بدين قِيَم
وقيل: أصله قياما، حذف ألفه.
الغريب: قول من قال: هو جمع قيمة، لأن المعنى لا يحتملها.
قوله: (دِينًا قِيَمًا)
منصوب بالبدل، من قوله "صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"، لأن محله نصب حيث تقول هديته الطريق وإلى الطريق.
وقوله: (مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) بدل من قوله: (دِينًا قِيَمًا) .
وقوله: (حَنِيفًا) حال من إبراهيم.
قوله: (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ) .
نصب على أنها صفة مصدر محذوف، أي رفعةً فوق رفعةٍ، وقيل: إلى
"دَرَجَاتٍ"، فحذف الجار، وقد سبق.
الغريب: رفعته درجة مثل كسوته ثوباً، فهو مفعول به، وارتفع درجة
بمنزلة اكتسى ثوباً - والله أعلم -.
(١) قال العلامة شهاب الدين الدمياطي:
واختلف في (دِينًا قِيَمًا) الآية ١٦١ فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر القاف وفتح الياء مخففا كالشبع مصدر قام دام وافقهم الأعمش لي دينا دائما والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة كسيد مصدر على فيعل فأصله قيوم اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت أي دينا مستقيما. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٢٧٨) .