قوله: (فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ) .
الأخفش: "فَوْقَ" صلة، أي اضربوا أعناق.
المبرد: أي اضربوا الوجوه وما قرب منها.
الغريب: جلدة الأعناق، وقيل: الرؤوس فوق الأعناق، فحذف
المفعول وبقي صفته، وهي الظرف.
ويحتمل أن "فَوْقَ" هاهنا اسم وليس بظرف، وهو الرأس، كما تقول: فوقك أمُّ رأسك - بالرفع -، وفوقَك قلنسوتك - بالنصب -.
الغريب: "فَوْقَ" بمعنى على، أي اضربوا على الأعناق.
(ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) .
خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلكم.
(وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) عطف على الخبر، أي والأمر أن للكافرين.
وقيل: (ذَلِكُمْ) نصب بفعل مضمر، كما تقول: زيدا فاضربه.
وقيل: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) في محل نصب، أي وبأن.
الغريب: نصب بإضمار فعل، أي واعلموا أن للكافرين عذاب النار.
قوله: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) .
أي ما رميت في أعينهم إذ رميت من يدك، ولكن الله رمى.
وقيل: ما رميت في قلوب المشركين الرعب إذ رميت وجوههم بالحصا، ولكن الله رمى.
الغريب: يعني ما رميت ما ظفرت إذ رميت من يدك، ولكن الله رمى.
أي أظفرك، من قول العرب: رمى الله لك، أي نصرك.
قوله: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ) .
الكلام فيه كالكلام فيما تقدم.