الغريب: ابن عيسى: (مَرْجِعُكُمْ) موضع رجوعكم و "جَمِيعًا" نصب على
الحال من المضمر من قوله: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا) ، مصدران دل على فعليهما ما
قبلهما من وعد الله وعدًا وحقَّ حقًا.
قوله: (جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً) .
إن حملت (جَعَلَ) على معنى الخلق، فـ ضِيَاءً) نصب على الحال.
وإن حملته على معنى "صير"، فهو المفعول الثاني، والتقدير فيهما: ذات
ضياء لأنه مصدر، محذوف المضاف.
الغريب: نزلت ذات الشمس منزلة الضياء لكثرته منها.
العجيب: ضياء جمع، والضياء والنور قريبان في المعنى، لكن الضياء
أبلغ في إزالة الظلمة كقوله: (كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ) ، (فَلَمَّا أَضَاءَتْ) .
قوله: (وَالْقَمَرَ نُورًا) فيه الأوجه الثلاثة.
والنور ما يُرى وُيرى به.
قوله: (وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ)
يعود إلى القمر، وخص بالمنازل لسرعة سيره وقطعه إياها في ثمانية وعشرين يوماً، ولأن أحكام الشرع منوطة بحساب القمر دون الشمس، ولأن منازل القمر مرئية مع القمر بالليل، بخلاف الشمس.
الغريب: تقديره: جعل الشمس ضياء وقدرها منازل والقمر نوراً وقدره
منازل، فاكتفى بذكر أحدهما، كما قيل:
نَحْن بما عندنا وأنْتَ بما عندك. . . راضٍ والرأيُ مُختلِفُ.
ومعنى قَدَّرَهُ، أي قدر له منازل، فحذف الجار.
الغريب: قَدَّرَهُ: يسير منازل فهي نصب على الظرف.