نأتي النساءَ على أَطْهارِهِنَّ ولا. . . نأتي النساءَ إذا أَكْبَرْن إكبارا
والهاء في قوله "أَكْبَرْنَهُ" - على هذا - تعود إلى المصدر، أي حضن
حيضاً، وقيل: إلى يوسف، أي حضن له، فحذف اللام، وقيل: المرأة إذا
اشتدت غُلمتُها حاضت، ومنه قول المتنبي:
خَفِ اللَّهَ واسْتُرْ ذا الجمالَ ببُرْقُعٍ. . . فإنْ لُحْتَ حاضَتْ في الخُدورِ العواتِقُ
والمحققون على أن بيت "أكبرن " مصنوع لا يعرف قائله.
قوله: (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) أي جرحتها دهشاً.
العجيب: قطعنها حتى أبَنَّها وسقطت على الأرض، وفيه بعد.
(وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ) ، "حاش" ها هنا فعل وفاعله يوسف، أي حاشا يوسف عن البشرية.
العجيب: هو حرف جر في باب الاستثناء، وهذا بعيد، لأنه لا يدخل
الجار على الجار.
قوله: (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (٣٥) .
فاعل "بدا" مضمر تقديره: بداء، أو رأى، قال الشاعر:
لَعلَك والموعودُ حَقٌّ وفَاؤهٌ. . . بَدا لك في تلك القَلوص بداءُ
الغريب: "لَيَسْجُنُنَّهُ" فاعله، وهذا على قول الكوفيين، فإنهم