قوله: (وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (٤٤) .
أي ليس تعبير الرؤيا من شأننا، وقيل: للرؤيا المختلطة عندنا حكم.
الغريب: الله صرفهم عن تعبير هذه الرؤيا ليتذكره الذي نجا، فيكون
سبباً لخلاص يوسف.
قوله: (بَعْدَ أُمَّةٍ) .
جماعة من الزمان مجتمعة، وقرىء في الشواذ " أَمَهٍ" - بفتحتين -.
أي نسيان، أني زوال عقل.
وقوله: (فَأَرْسِلُونِ) أي إلى السجن، فأرسل فجاء، فقال:
(يُوسُفُ)) : أي يا يوسف، "أَيُّهَا الصِّدِّيقُ" هو المبالغ في
الصدق، يجوز أن يكون هذا ثناء عليه، ويجوز أن يكون المراد صدقه في
رؤياه ورؤيا صاحبه.
قوله: (أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ)
أي في رؤيا، من رأى في منامه، سبع بقرات.
قوله: (لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (٤٦)
قيل: هما بمعنى كي، وقيل: هما على أصلهما من الطمع، والترجي في فائدة التكرار هي أن أحدهما: يتعلق بتعبير الرؤيا، أي لعلي أرجع بتأويلها إليهم، والثاني: يتعلق بيوسف، أي لعلهم يعلمون منزلتك وصدقك، فيخرجوك من السجن.
قوله: (فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ) .
الغريب: في مصحف ابن مسعود: فذروه في سنبله، هو أبقى له.
(إلا قليلًا مما تَأْكُلُونَ) ، أي تحتاجون إلى أكله، فأخرِجوه من
السنبل، وليس هذا من الرؤيا في شيء، ولكن ذكرها نصيحة لهم، وقيل
الأول أيضاً محمول على الأمر، أي ازرعوا سبع سنين.
قوله: (يَأْكُلْنَ)
أي ياكلون فيها.