قوله: (رَوَاسِيَ)
جمع راسية، كأنَّه جمع جبلًا على أجبل، ثم جمع
جبال، وهي جمع الكثير. والتأنيث لأجبل، وقيل: جبل راسية على المبالغة، كعلامة وراوية للحديث، وهو الغريب.
قوله: (زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)
أي نوعين، وقيل: لونين، حلو وحامض، وأبيض وأسود، وخص اثنين بالذكر، وإن كان في أجناس الثمار ما يزيد على ذلك.
لأنه الأقل، إذ لا جنى تنقص أنواعه عن اثنين.
الغريب: تم الكلام على قوله: (وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ) ، ثم قال: (جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) ، يعني الشمس والقمر، والليل والنهار.
العجيب: أحد الزوجين ذكر والآخر أنثى، كفحول النخل وإناثها.
وكذلك كل النبات، وإن خَفي.
ومن الغريب: قول من قال: (زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) يريد بهما أربعة، لأن الزوج
يقع على الاثنين كما يقع على الواحد، فصارت كل ثمرة أربعة أنواع.
قوله: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ)
الليل، المفعول الأول، أي يُغْشِي في أحدهما الآخَر، فيصير التقدير يُغْشِي الليل النهار، والنهار الليل.
قوله: (صِنْوَانٌ) .
أي نخَلاتْ أصلها واحد، (وَغَيْرُ صِنْوَانٍ) ، أي متفرقات.
الغريب: "صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ"، صفة لجنات، أي أشكال وغير أشكال.
قوله: (يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ)
الماء متحد الوصف، واختلاف ألوانه وطعومه بالمجاورة "والأكل"، الثمر.
وهو خلاصة الشجر.
الغريب: هذا مثل لبني آدم صالحهم وطالحهم وأبوهم واحد.
ومن الغريب: هذا مثل لقلوب بني آدم يزل عليها تذكير واحد، فيرق بعضها، ويقسو البعض.