الغريب: مهلكوها، يعني الصالحة بآجالهم، أو معذبوها الطالحة.
قوله: (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) .
أي ما منعنا إرسال ما اقترحوا من الآيات، إلا علمنا أنكم تكذبون
رسولي كما كذب الأولون رسلهم، فأهلكناهم، لأن سنتنا مضت بإهلاك من كذب بالآيات المقترحة، فيجب إهلاك قومك، وقد قضيت أن لا أستاصل أمتك، لأن فيهم من يؤمن أو يلد مؤمناً، فأن الأولى مع ما بعدها نصب، بأنه المفعول الثاني لـ "منعنا"، وأن الثانية مع ما بعدها رفع بأنه الفاعل.
قوله: (مُبْصِرَةً) ، أي تبصرة بما فيها من الدلائل، وقيل: ذات إبصار.
الغريب: هو كقوله: ليله قائم ونهاره صائم، أي يبضر بها، وهي نصب
على الحال.
قوله: (فَظَلَمُوا بِهَا) ، قيل: فكفروا بها، أي فعقروها، وقيل: ظلموا
أنفسهم بعقرها.
الغريب: الباء زيادة، أي فظلموها بقتلهم إياها، وكان قد حرم الله
قتلها وعقرها.
قوله: (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ) .
الجمهور، على أنها رؤيا يقظة، وهي ليلة المعراج، وقيل: هي
رؤيا منام، من قوله سبحانه: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ) .
الغريب: عن سعيد بن المسيب: إنها رؤيا منام رأى - عليه السلام -