الغريب: كسب يده.
قوله: (وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا) .
قيل: الاستثناء لجبرائل وميكائل وعزرائيل وإسرافيل، وقيل: المراد بالكثير، الكل، كقوله: (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (٧٠) .
أي كلهم، قال الشيخ الإمام، ويحتمل أنه على القلب، أي وفضلنا كثيراً منهم، يعني الأنبياء والأولياء على من خلقنا، فإنهم فضلوا على الملائكة.
قوله: (يَوْمَ نَدْعُو) .
قيل: متصل به (فضلنا" والمراد به المستقبل، أي يفضل في الآخرة.
ولا يجوز أن يتعلق بفضلنا وأنت تريد به الماضي، لأن ما بعده مستقبل.
والماضي لا يعمل في المستقبل، وقيل: اذكر يوم ندعو، وقيل: منصوب بما
دل عليه "أُوتِيَ"، أي يؤتى، قوله: "بِإِمَامِهِمْ"، مجاهد نبيهم.
الضحاك، بكتابهم، المبرد، بذنبهم، الحسن بأعمالهم.
قتادة: بكتاب أعمالهم، وقيل: ما كانوا يعبدونه - وهو الغريب -.
العجيب: بأمهاتهم، وقيل: بأسمائهم.
والإمام: مصدر، وقيل جمع آم، كـ "راع" و "رِعاء"، ومن جعلها جمع
أم فهو كخُف وخفاف وجُل وجِلال، "والباء متصل ب "ندعو"، وقيل: الباء للحال، والتقدير: مختلطين بإمامهم، وجاء في الخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم " - رواه الثعلبي.
قوله: (فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) .